إنه عصر الثلاثاء وأنا أمام باب سكن العم جاسر وجماعته بعد أن أوصلني صاحب السيارة كالعادة عن طريق الطرق الزراعية .
أدق الباب ويفتح العم جاسر :
: مرحبا حسن , وأين بقية زملاءك ؟
: في العيدابي .
: ولماذا تركتهم ؟ لم يكن هذا اتفاقنا .
أخبرته بكل ما حدث معي وقدم هو ومن معه التعازي وضيفوني على قات فاخر لا يشتريه إلا الأثر ياء .
فهمت منهم أن الغمة قد انزاحت ولم تكتشف السرقة وسيتم الليلة تقسيم الغلة بعد وصول طاقم العيدابي
هاهو صباح الأربعاء يفتح خيوطه الأولى وقد حصلت على نصيبي ( 3000 ريال ) وقد رتب العم جاسر سفري حيث سيمرني ( ضيف الله ) الشاب السعودي الذي سبق أن قام بنقلي من قبل بعد الاتصال به .
أملك الآن 11000 ريال سعودي ستعيشني عيشة الملوك في بلدي إذا نجحت في الوصول لليمن .
ينجح ضيف الله في إيصالي ومعي من ساعدني في السرقة لآخر نقطة في الحدود السعودية اليمنية ويقبض من كل واحد منا 300 ريال سعودي وننجح في الوصول لحرض قبيل الغروب .
...........
نمت ليلة الأربعاء في حرض وغادرتها صباح الخميس ولم أنم تلك الليلة إلا عند أهلي في تعز .
لم أشر من قريب أو من بعيد عما حل بخالي لأهلي حرصا على الاحتفاظ بالمبلغ المالي ووصلت بعد أسبوعين أخبار عن وفاته بالسعودية استقبلتها بالحزن والبكاء مع والدتي كأنني أسمعها لأول مرة وتكفلت بسفر والدتي وكل أهلي للعزاء في الحديدة وتعرفت خلال الزيارة على ابنة خالي ( سعدية ) وهمست لأمي بعد عودتنا برغبتي بالزواج منها .
تزوجت بعد ثلاثة شهور منها بعد أن بنيت منزلا فخما في القرية وشريت مزرعة العم عبده التي كنت أنا وكل أهلي أجراء فيها وأصبحنا ملاكها , وأخرجت بطاقة أحوال وجواز سفر حججت بعدها لبيت الله الحرام بطريقة شرعية وكانت تلك هي الزيارة الأخيرة للسعودية
نهاية القصة......................